SlideShow

0

أين أمي؟؟


قام من نومه .. مفزوع

في شدة البرد .. لا أحد حوله ..

التفت يميناً فلم يجد إخوانه وأخواته ..

التفت شمالاً باحثاً عن أمه .. فخفق قلبه .. لم يجدها ..

أين أمي ( يقول في نفسه ) ..

من سيرضعني ..

من سيدفئني من البرد ..

اختنق بعبرة الصغار ..

ولا يستطيع الكلام ..

وجد الباب مفتوحاً .. فخرج .. خرج ببراءة .. وهو لا يعلم ما ينتظره ..

خرج من الباب .. وسار نحو الطريق المعتاد الذي يذهب فيه عادة مع أمه وإخوانه وأخواته ..

ولكن الطريق هذه المرة خالي..

فخفق قلبه خفقاً شديداً وبدأ صوته الصغير يرتجف .. وارتعدت فرائصه ..

لحظة... هناك صوت ورائي

من هذا .. هل هي أمي ؟؟ هل هو أحد إخوتي ؟؟

لا .. انه الكلب

كلب يراه دائماً ولكن مع وجود أمه .. الذي يطمئن قلبه حين تكون معه .. يلتصق بجانبها ولا يهمه أحد .. ولا حتى الكلب ..

أما الآن هو وحده .. والكلب وراءه .. وفجأة بدأ الكلب ينبح .. وينبح .. ينبح عليه لأنه وحيد .. ويجري الكلب خلفه

فركض فزعاً .. وقلبه يكاد يقف من الخوف .. ويجري ويجري ..

حتى وجد باباً مفتوحاُ .. فدخل منه .. ووجد منظرأ .. وقف ونظر إليه خائفأ.. نظر إلى هذا المنظر .. وهو يكاد يموت خوفاً مما يرى

وجد أمه .. نعم هذه أمي .. ولكن لماذا هي ساكتة .. ولماذا رأسها يقبع في حوض الماء .. دون حركة ..

نسي الكلب الذي كان وراءه .. ونسي البرد .. ونسي كل هم .. ولكنه صااااااااح بكل صوته


إممممممممبااااااااااااااااااع ... إمباااااااااااااااااااااااااااااااااااااع ...

فردت عليه أمه .. امبااااع .. رافعة رأسها من حوض الماء الذي كانت تشرب منه .. ورجع الكلب إلى صاحبه بعد أن ساق من تبقى من قطيع الأغنام من حظيرة إلى الثانية ..

ارتاح الخروف الصغير بعد رؤيته لأمه ... وركض إليها ووجد بقية القطيع من إخوانه وأخواته .. وجاء إلى أمه باحثاً عن الدفء ..

فارضعته وهي تقول بصوتها الحنون .. امبااااع .. امباااع


وأنا أقول لكم .. امبااااع .. اقصد شكراً لكم .

وسنلتقي في قرقرة جديدة بإذن الله قريباً . :)

0 التعليقات: